ترجمت لكم قصة ديك برونيك الذي عاش قرابة الثلاثين عاما وحيدا في البرية و أتمنى ان تعجبكم( قصة واقعية).
Dick Proenneke 1916-2003
هذا الشخص توفى في 2003 ادعو له
واليكم قصته الشيقة:
-----------------------------------------------
1- السنوات الأولى:
دِكّ برونيك ولد في زهرة ربيع مايو 4, 1916 ،في آيوا. كَانَ عِنْدَهُ 3 أخواتِ، هيلين، لورين وفلورينس والأخان، روبرت ورايموند.
تَعلّمَ مهاراتَ النجارة في القوات البحرية الأمريكيةِ أثناء الحرب العالمية الثانيةِ. صَرفَ دِكّ 6 شهورِ في السريرِ للتعافي مِنْ الحُمَّى الروماتزميةِ عندما كان في البحريةِ. أثناء تعافيه أدركَ حقاً كَمْ هي مهمة صحته ، حينها بَدأَ بالتَفكير بعَيْش حياة بسيطة في ألاسكا.
دِكّ برونيك أصبحَ ميكانيكي ديزلِ بعد تَرْك البحريةِ، ولاحقاً، إنتقلَ إلى أوريغون إلى مزرعة خراف.
في 1950 دِكّ برونيك إنتقلَ إلى جزيرةِ شوياك،في ألاسكا إلى مزرعة ماشية لفترة قصيرة. ثمّ أصبحَ يشغل عْملُ في قاعدةِ كودياك البحرية كمشغل ومصلح أجهزةِ ثقيلِة .
دِكّ عَملَ على نحو متقطّع كصيّاد سمك سلمونِ تجاريِ، و كميكانيكي ديزلِ لسَنَواتِ.
دِكّ برونيك تَقاعدَ في 1967. صَرفَ الصيفَ يَزدري أفضل موقعِ لبِناء حجرة في البحيراتِ التوأميةِ ويَقْطعُ الجذوع ليستعملُها لبِناء حجرتِه السَنَة التالية. في الخريف عادَ إلى آيوا حيث صَرفَ الشتاءَ يَستعدُّ لمغامرتِه في ألاسكا.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
2- بناء الحجرة:
تَقاعدَ دِكّ برونيك من مهنةِ مكائن الديزلِه في 1967. صَرفَ ذلك الصيفِ يَستكشفُ منطقةَ البحيراتِ التوأميةِ يبْحثُ عن الموقعِ المثاليِ لبِناء الحجرة ويَقْطعُ الجذوع ليستعملهاُ السَنَة التالية.
عادَ دِكّ برونيك للبحيرات التوأمية في مايو 21, 1968 وبَدأَ بتَحويل الجذوع الخام إلى حجرتِه.و بَقى في الحجرةِِ أثناء البناءِ.
دِكّ برونيك بنى حجرته بمعدات يدوية، لا معدات ثقيلة، لا مناشير كهربائية، لا مثقابَ كهربائيَ، فقط يَدهّ شغّلتْ الأدواتَ. دِكّ حتى صنع الكثير من أدواتِه بنفسه.
حجرة دِكّ قيستْ بـ 11 ' في 14 '.متر كَانَ عِنْدَهُ أرضية حصويةِ، نوافذ , باب هولندي , موقد، و أشنة غَطّتْ السقف ضدّ الماءَ. هو كان لا بُدَّ أنْ يَبْني كُلّ أثاثه الخاصة أيضاً، كراسي، رفوف، منضدة وسريره. بَنى أيضاً غرفة وسيطة لخَزْن غذائِه خارجاً لكي لا تصل اليها الحيواناتِ.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
3- العيش في ألاسكا:
صَرفَ دِكّ برونيك صيفه الأول في استكشَّاف منطقةِ البحيراتِ التوأميةِ ليختار أفضل موقعِ لحجرته و أفضل الجذوع.و عادَ الصيف التالي لبِناء حجرتِه، بَقى خلال ذلك الشتاءِ والصيف التالي قَبْلَ أَنْ عادَ إلى آيوا في الشتاءِ. دِكّ مَا خطّطَ للعَودة للبحيرات التوأمية، لَكنَّه تَغيّرَ رأيه وعادَ الربيع التالي وبَقى في البحيراتِ التوأميةِ ل30 سنةِ، يَرحل نادرا لزيَاْرَة عائلتِه.
صَرفَ دِكّ برونيك مُعظم وقتِه يَدْرسُ الحياة البريَّةَ مِنْ منطقةِ البحيراتِ التوأميةِ. الطيور، السناجيب و إبن عُرسُ حتى الدبّ الأسمر هاجمَ حجرتَه سابقةَ، لكن دِكّ كَانَ قادر على مُطَارَدَته مِنْ قبل أن يتَأذّى.
الفتاة الجميلة ألسورث صديقة لدِكّ، جَلبَت الغذاء و التجهيزاتَ. تَطوّعَت حتى كمترجمة ونصيرة للمناطق الطبيعية الغير آهلةِ في بحيرةِ كلارك الحديقة العامة.
دِكّ إشترى جْي -3 جهاز ملاحة في 1967 كَانَ يستعمله ليَستكشفُ المنطقةَ حول حجرتِه. لسوء الحظ تَحطّمَ قُرْب جبلِ خِرافِ عندما كان يَعُودُ بالطائرة إلى آيوا. أتلفَ كثيرا، لَكنَّه كَانَ قادر على شَقّ طريقه إلى الطريق السريعِ الألاسكيِ. لحسن الحظ هو كَانَ قادر على أَنْ يكون في جولة إلى المستشفى. دِكّ لَمْ يَقُدْ طائرة ثانيةً، لَكنَّه كَانَ قادر على العَودة إلى حجرتِه في الربيع.
محظوظ طبعاً، صوّرَ دِكّ العديد مِنْ مغامراتِه ونشاطاتِه اليوميةِ للإشتِراك مع عائلتِه في الموطن الأصلي في آيوا. خلال أفلامِ منها "لوحده في البريّةِ"" صمت ألاسكا وخلوها" و' الشمال المجمّد ".
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
4- اللقاء مع دك:
بوب سويرر الأب. والإبن. قابلا دِكّ برونيك أولاً في 1986 بينما كان يصور الحياة البريَّةِ في منطقةِ البحيراتِ التوأميةِ. إهتمامهم المتبادل وعاطفتهم للسفر على الأقدامِ،في التلال وتصوير الحياة البريَّةِ أدّتْ إلى صداقتِهم الطويلةِ وإلى مُنْتَجاتِ بي بي إس "لوحده في البريّةِ "،" صمت ألاسكا وخلوها "و" الشمال المجمّد ".
بوب سويرر الأب. وبوب سويرر الإبن. ، مواطنو كولورادو، يَعِيشُون قريبون من محبوبِهم -جبال الروكي-.
هذا الفريقِ الذي وجه سهام حبّه العظيم للبريّةِ والأشياء البرّيةِ، وصوّرَ الحياة البريَّةَ و الطبيعةَ مِنْ ألاسكا إلى أفريقيا.
لجَمْع الفلمِ لأفلامِهم، هو مشتركُ لهؤلاء مصوري الطبيعةِ الجدّيينِ أَنْ يَتجوّلا العديد مِنْ الأميالِ خلال الثلجِ العميقِ على أحذيةِ الثلوج بترسِ آلةِ التصوير الثقيلِ، أَو لقضّاء الأسابيعِ مِنْ الليالي الرطبةِ الباردةِ في خيمة في المناطق الغير آهلة لألاسكا.
كما أنت يُمْكِنُ أَنْ تَتخيّلَ طبعاً، تصوير الحياة البريَّةِ يتطلّبُ مقدار كبير من الصبر. الحيوانات البريَّة لا تَتعاونُ دائماً ويُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ متقلّبة أحياناً. أكثر مِنْ عندما يَلتزمُ سويرر بإرادة حمايةِ شجرة متأنقة لإنْقاذهم مِنْ التهمةِ المتفجّرةِ لأيّلِ ثورِ غاضبِ في الأخدودِ.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
5- السنوات التالية:
ترك دِكّ برونيك البحيرات التوأمية لآخر مَرّة في 1999. هو كَانَ بعمر 82 سنةً، والبرودة المتطرّفة والعمل الطبيعي بشدّة كَانا يُصبحانِ أكثر من اللازم لَهُ. أَخّوه رايموند (جايك) أقنعَ دِكّ للإنتِقال للعيش معهِ في كاليفورنيا حيث صَرفَ دِكّ السَنَوات الباقية الـ3 مِنْ حياتِه.
تَبرّعَ بحجرتَه إلى خدمةِ المتنزهِ الأمريكي، وهي الآن جزءُ من بحيرةِ كلارك للحديقة العامة.
ماتَ دِكّ برونيك في أبريل 28, 2003.
أنتجَ بوب سويرر الفيديو "لوحده في البريّةِ" في 2003. حرّرَ بوب أكثر مِنْ فلمِ لدِكّ غير مرئي سابقاً لخَلْق هذا الفلمِ لدِكّ ومغامراته في ألاسكا.
أنتجَ بوب سويرر الفيديو "صمت ألاسكا وخلوها" في 1998. في 1997 بوب سويرر وبوب سويرر الأب طارا للبحيرات التوأمية للزيَاْرَة مع دِكّ برونيك وليَستكشفُوا منطقةَ البحيراتِ التوأميةِ.
أنتجَ بوب سويرر الفيديو "الشمال المجمّد" في 2006. أطلق دِكّ برونيك أكثر من 3000 قدمِ مِنْ 8 مليمترِ فلم سينمائي. حرّرَ بوب الفلم وأضافَ الصوتَ لخَلْق هذا الفلمِ السَاحِرِ مِنْ معيشة رجلِ واحد لوحده في بريّةِ ألاسكا.
سام كيث، صديق مقرّب لدِكّ برونيك، كَتبَ "بريّة الرجلِ الواحدة: الرحلة ألاسكيّة الطويلة "مستنداً على مجلاتِ وصورِ دِكّ في 1973. َبْدأُ كتابُه عندما طِارُ دِكّ إلى البحيراتِ التوأميِة في مايو 17, 1968. وَنتهى منه في سبتمبر 25, 1970 عندما عُادُ دِكّ إلى آيوا لصَرْف الشتاءِ.
خدمة الحديقة العامةَ نَشرتْ "قراءات أكثر مِنْ بريّةِ الرجلِ الواحدة" في 2005. جون برانسن، صديق آخر لدِكّ برونيك، اَستمرُّ حيث سام كيث تَخلّى عنه، إستعمل مقتطفاتِ مِنْ مجلاتِ دِكّ لوَصْف منطقةِ البحيراتِ التوأميةِ و وصف دِكّ برونيك.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تمت
مع تحيات :
ALONE IN THE WILDERNESS
---------------------------------------------
lملاحظة:
البحيرات التوأمية= Twin Lakes
منطقة في شمال الولايات المتحدة الامريكية
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ننتظر رأيكم اذا اعجبتكم سنضع المزيد من القصص الواقعية من هذا العالم الجميل المليئ بالغرائب و العجائب.
-------------------------------------------------