من قضاء الامام علي (ع)
لقي عمر بن الخطاب امير المؤمنين(ع)، فقال: يا ابا الحسن، خصال عقلتها ونسيت ان اسال رسول اللّه(ص) عنها، فهل عندك فيها شيء؟ قال: وما هي؟ قال [عمر]: الرجل يرقد فيرى في منامه الشيء، فاذا انتبه كان كخذ بيده، وربما يرى الشيء [بعينه] فلا يكون شيئا. والرجل يلقى الرجل فيحبه عن غير معرفة، ويبغضه عن غير معرفة، والرجل يرى الشيء بعينه او يسمعه فيحدث به دهرا ثم ينساه في وقت الحاجة، ثم يذكره في غير وقت الحاجة. فقال له امير المؤمنين(ع): اما قولك في الشيء يراه الرجل في منامه فان اللّه تبارك وتعالى قال في كتابه: (اللّه يتوفى الا نفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الا خرى الى اجل مسمى) فليس من عبد يرقد الا وفيه شبه من الميت، فما رآه في مرقده من تحليل روحه من بدنه فهو حق وهو من الملكوت، وما رآه في رجوع روحه فهو باطل وتهاويل الشيطان. واما قولك في الرجل يرى الرجل فيحبه على غيرمعرفة، ويبغضه على غير معرفة، فان اللّه تبارك وتعالى خلق الارواح قبل الابدان بالفي عام، فاسكنها الهواء [فكانت تلتقي فتشام كما تشام الخيل] فما تعارف منها يومئذ ائتلف اليوم، وما تناكر منها يومئذ اختلف وتباغض. واما قولك في الرجل يرى الشيء بعينه او يسمع به فينساه ثم يذكره، ثم ينساه، فانه ليس من قلب الا وله طخاة كطخاة القمر، فاذا تخلل القلب الطخاة نسي العبد ما رآه وسمعه، واذا انحسرت الطخاة ذكر ما راى و ما سمع. قال عمر: صدقت يا ابا الحسن، لا ابقاني اللّه بعدك، ولا كنت في بلدلست فيه.
من معجزات اهل البيت ع
أن عليا (عليه السلام) قال : دخلت السوق فابتعت لحما بدرهم و ذرة بدرهم فأتيت بهما فاطمة (عليها السلام) حتى إذا فرغت من الخبز و الطبخ قالت لو أتيت أبي فدعوته فخرجت و هو مضطجع و هو يقول أعوذ بالله من الجوع ضجيعا فقلت يا رسول الله عندنا طعام فاتكأ علي و مضينا نحو فاطمة فلما دخلنا قال هلم طعامك يا فاطمة فقدمت إليه البرمة و القرص فغطى القرص و قال اللهم بارك لنا في طعامنا ثم قال اغرفي لعائشة فغرفت ثم قال اغرفي لأم سلمة فما زالت تغرف حتى وجهت إلى نسائه التسع بقرصة قرصة و مرق ثم قال اغرفي لأبيك و بعلك ثم قال اغرفي و كلي و أهدي لجيرانك ففعلت و بقي عندهم ما يأكلون أياما .
منقول لنشر فضائل اهل البيت