1)كتبت مجلّة ' الروح ' الصادرة فى ' برشلونة ' عاصمة اسبانيا الخبر التالى :
جـاءت سـيـّدة رائعة الجمال الى مختبر تصوير ، وطلبت من صاحبه ان يلتقط لها عدّة صور فى اوضاع مختلفة ، واخـبـرتـه بـاءنـّهـا تـريـد ان تـهـدى هـذه الصـور الى زوجـهـا ، فـيـجـدر ان تـلتـقـط بـكـيـفـيـة افضل .
التـقط المصوّر لها صورا مختلفة حسب طلبها ، واخذ الفلم ليغسله فى المختبر ، وحينما فرغ من غسله وتحميضه وعـاد مـا راى اثـرا للسـيـّدة ، فـحـدّث نـفـسـه قـائلا :
لعـلّ هـذه السـيـّدة الفـائقـة الجمال جيّاشة العواطف ملول ، ولا شكّ انّها سوف تعود ثانية لاخذ الصور .
وبـعـد مـرور اسـبـوع جـاءت السـيـّدة الى المـصوّر ، فاءراها الصور ، فحازت رضاها . وطلبت منه تكبير بعض الصور وعرضها فى الواجهة الزجاجية لتكون بمراى من الناس ، ثمّ وضعت ورقة نقدية ذات خمسين فرنك على المـنـضـدة . ومـا كـان عـنـد المـصـوّر صـرف ، فـطلب منها ان تنتظر قليلا ريثما يصرّف النقد عند جاره . ولمّا همّ بـتـصـريـفـهـا اخـتفت من يده ، وكاءنّ يدا خفيّة قد اختطفتها . فاستولى عليه العجب وتملّكته الحيرة ، وعاد الى محلّه ليخبر المراة بخبر ضياع الورقة النقدية ، ولكنّه لم يعثر على اثر اورسم على المراة ايضا .
مـرّت اشـهـر على هذه الحادثة ، فجاء يوما رجل شاحب الوجه الى المصوّر ، واستفسره عن تلك السيدة ، فاءجابه بـكـلّ مـا جـرى له معها . ثمّ ساءله المصوّر عن سبب اضطرابه وقلقه ، فاءجابه بصوت مرتجف وبحشرجة :
إ نّ هذه السيدة هى زوجتى ... ارجوك ان تخبرنى بوقت مجيئها إ ليك لالتقاط الصور .
فقال المصوّر :
جاءتنى قبل بضعة اشهر .
قـال الرجـل بـنـفـس النـبـرة :
لقـد مـضـى عـلى وفـاتـهـا خـمـس سـنـوات ، وكـنـت احـبـّهـا حـبـّا شـديـدا ، وكـنـت آمـل طـوال هـذه المـدّة ان اراهـا فـى الحـلم ولو لحـظـة واحدة ، وقد تحقّق املى ؛ إ ذ رايتها امس فى الحلم وهى فرحة مـسـتـبـشـرة . وقـالت لى :
التـقـطـت صـورة رائعـة لاجـلك ، إ ذهـب غدا لرؤ يتها فى الواجهة الزجاجية لمصوّر فى الشارع الفلانى . وإنّ كلّ ما اخبرتنى به زوجتى فى المنام قد تحقّق فى اليقظة .
لعـلّ بـعـض القـرّاء يـشكّكون فى هذه الحكاية بالقول :
هل انّ روح هذه السيدة حرّة طليقة ؟ فتستطيع ان تتجسّد ، وتذهب الى مصوّر لتلتقط صورا ، إن ّ هذا عجب عجاب ! نـقـول :
هـب انـّهـا لم تـكـن حـرّة طـليـقة ، ولكن الا يمكن ان يطلقها اللّه تعالى لامد محدود ؛ لكى تنجز عملا كهذا ، وتـعـلم النـاس انّ الروح مـستقلّة ، وتستطيع ان تتجسّد ؟ علما انّ الحجاب واجب على المراة مادامت فى الدنيا ، إ لاّ انّ الشرع لم يتطرّق الى حكم للروح بهذا الصدد .
2)كتب صاحب كتاب ' قصص الارواح ' فى الصفحة ( 42 ) القصة الا تية :
حكى طبيب فرنسى يدعى ' جوزيف ' قصّة شهد فصولها بنفسه قائلا :
كـنـت فـى بـيـتـى يـومـا مـن ايـّام شـتـاء بـاريـس القـارس ، وكـان عـنـدى ضـيـوف . وفـجـاءة قـرع الجـرس بشكل متواصل ، فهرع الخادم نحو الباب ثمّ عاد وهو يقول :
إ نّ فتاة تلتحف بكساء خلق وترتدى اسمالا بالية تقول :
امّى مريضة وهى تنازع الا ن ، وترجوك ان تهبّ لنجدتها .
قلت :
قل لها باءنّى عندى ضيوف ولا استطيع عيادة المرضى .
ولكنّها لم تقتنع وظلّت تقرح الجرس ، فاضطررت الى مقابلتها لدى الباب .
ولمـّا رايـت إ قـبـالهـا عـلىّ وشـدّة إ لحـافها استاءذنت ضيوفى واعتذرت إ ليهم لتركى إ يّاهم ، واركبتها عربتى الخـاصـّة وانـطـلقـنـا نـحـو احـيـاء بـاريس الفقيرة . فدلّتنى على بيت متواضع ، ووقفت هى جانبا واشارت إ لىّ بـالدخول ، فدخلت البيت وكان قديما وخربا ، يضمّ قبوا فيه غرفتان ، وفى إ حداهما سريران من خشب . وكانت المراة العجوز التى انهكها المرض تنام على احدهما ، وطرح على الا خر جثمان ميّت لتلك الصبيّة التى صحبتنى الى هنا قبل قليل ، وقد فارقت روحها الدنيا قبل ساعات ! وايـقـنـت للفور انّ من ارسل إ لىّ وقادنى الى هنا كان روح هذه الصبيّة ، ولذا ساءلتنى العجوزة :
من ارسلك الى هنا لمعالجتى ؟ اجبتها :
بنتك هذه المطروحة على السرير .
قـالت :
إ نـّها ماتت منذ ايّام ، وها هى مطروحة على السرير ، وإ نى كنت طيلة هذه المدّة طريحة الفراش ولا استطيع القـيـام والحـركـة ، وليـس لى احد يخبر الطبيب بحالى او ينقل جثمان هذه الصبيّة ، فكنت انتظر الموت لحظة بعد لحظة الى ان حضرت عندى
3)وصـلتـنـى (يقصد نفسه السيد الأبطحي مؤلف الكتاب)رسـالة من رجل يبلغ من العمر اربعين عاما يسكن مدينة ' لاهيجان ' فى محافظة ' جيلان ' ، وقد ذكر لى فـيـهـا القـصـّة العـجـيـبـة التـاليـة الّتـى وقـعـت وقـائعـهـا قـبـل عـشـريـن عـامـا ، وهـى تـنـاسـب هـذا الفصل من الكتاب :
لى بـيـت يـقـع فـى ضـاحـيـة مـن ضـواحـى مـديـنـة ' لاهـج '((13))
عـبـر طـريـق ' سـيـاهـكل '((14))
، يشرف على مزرعة شاى . جلست يوما قرب المزرعة ، وكان الجوّ صيفا ، وانا اشخص ببصرى نحو باب المزرعة ، فاءبصرت شابّا وسيما يقف وراء الباب وهو ينظر الىّ . فقمت من مكانى واتّجهت صوبه ؛ لاسـاءله عـمّ يـريـد ، وعـن سـبـب دخوله المزرعة . فاءذهلنى مرآه ! اذ اخذ يتلاشى شيئا فشيئا كلّما اقترب منه حتّى اصبح كالذرّة ، ثمّ غاب تماما عندما اصبحت المسافة بينى وبينه عشرة امتار ! فارتبت فى هذا الامر ، وتخالجنى فـيـه شـك ، وحـدّثـت نفسى :
لعلّ هذا الشاب قد تمثّل لى ، وعدت من حيث اتيت . وحينما صوّبت نظرى نحو الباب ثـانـيـة رايـتـه - كـمـا فـى المـرّة الاولى - يـقـف وراء البـاب وهو ينظر الىّ ، وكاءنّه يريد ان يتفوّه بشى الاّ انّ الخـجـل يـتـمـلّكـه فيحجم عن الكلام . فنهضت من مكانى وصرخت باءعلى صوتى وانا خائف :
من انت ؟ وماذا تريد ؟ والى اين ذهبت قبل قليل ؟ وكيف غبت ؟ فاءجابنى بصوت رخيم :
اريد ان آنسك واسلّيك ؛ لانّك اغثت مظلوما وانقذته من ظالم ، فعلىّ ان اوقفك على بعض الحقائق ، وهى بمثابة مكافاءة لك .
فقلت له :
ما اسمك ؟ ومن اين اتيت ؟ اجابنى قائلا :
لازلت فى هيئة لاتخطر على بالك ، فلذا لايمكننى ان اسمّى نـفـسـى بـاسـم ، ولعـلىّ فـى المـسـتقبل القريب اصير ذاهيئة ويطلق علىّ اسم ، فيمكننى حينئذ ان اعرّفك بنفسى .
فقلت له :
اقترب منّى ؛ لكى نقعد معا ونتحدّث عن كثب ، وهذا لايمكن ونحن متباعدان .
قـال :
لا اسـتـطـيـع الاقـتـراب مـنـك اكـثـر مـن هـذا ، ولكـنـّنـى احـاول ان اوصل صوتى اليك كما تسمع صوت من يقعد جنبك ، وساءسمع صوتك حتّى ولو كان واطئا .
ولمـّا تـجـاذبنا اطراف الحديث احسست بصوته قريبا منّى ، على الرغم من انّ المسافة بينى وبينه تقدّر بثلاثين مـتـرا . وكـان يـظـهـر لى فـى نـفس المكان كلّ يوم قبل غروب الشمس بساعة تماما ، ويغيب عنّى عند غروب الشمس مـبـاشـرة ، واسـتـمـر الحـال عـلى هـذا المـنـوال مـدّة عـشـرة ايـّام مـتـواليـة . وكـنـت اذهـب بعض الايّام الى ذلك المكان قـبـل المـوعـد بـدقـائق فلااراه فيه ، وكان يظهر حين وصول اشعّة الشمس الى المكان الّذى يقف فيه ، ويتلاشى شـيـئا فـشـيـئا بـغـيـاب الشـمـس ثـمّ يضمحلّ . ونهضت من مكانى مرّة حينما ظهر ، واتّجهت نحوه بدافع حبّ الاطّلاع ، واقـتـربـت مـنـه عـلى بـعـد عـشـرة امـتـار ، فـمـا كـان مـنـه الاّ ان تـضـاءل ثـمّ غـاب ، وعـنـد مـا ظـهـر ثـانـيـة قـال :
دعـنـى اعـلّمـك مـا اعـلم . ومـمـّا يـثـيـر الانـتـبـاه هـو انـّى مـا كـنـت اشـعـر بـخـوف او وجـل طـيـلة هـذه المـدّة ابـدا ، عـلى الرغم من كونى وحيدا فى المزرعة ؛ اذ اصبح امره ماءلوفا بالنّسبة الىّ ، فلم يـخـطـر عـلى بـالي فـيـمـن هـو ؟ وما عمله ؟ ولم اعر له اهتماما ؛ بحيث انّى ما اخبرت احدا باءمره وما ساءلته فى اليوم الاخير لرحيله عن محلّه ، وما حزنت حين رحيله عنّى .
ومـن الجـديـر بـالذكر انّى ما كنت المّ باءىّ شى من علوم الاسلام واحكامه ، على الرغم من كونى شابّا ، وقد علّمنى خـلال عـشـرة ايـّام عـلومـا واحـكـامـا ضـروريـّة . ولم اره بعد تلك المدّة ، الاّ انّه طرق سمعى ليلة صوت على غرار صوته ايقظنى من نومى ، فاءسرعت الى المكان الّذى كان يقف عنده وكان الظلام مدلهمّا ، فلم ار سوى شى نظير شـرارة النـار لكنّها بيضاء فى نفس المكان الّذى كان يقف فيه ، وحينما اقتربت منه غاب . وفى العام الماضى - اىّ بـعـد تصرّم تسعة عشر عاما على تلك الحادثة - كنت قاعدا فى الموضع الّذى الفته ، وقد طرا على المزرعة بـعـض التـغيير ؛ حيث غرست اشجارا محلّ الشاى ، وكان باب المزرعة مفتوحا . وفى هذه اللحظة رايت ذلك الشابّ بـنـفـس هـيـئتـه المـعـهـودة يـنـقـر البـاب بـاءصـابـعـه ؛ طـالبـا الاذن مـنـّى لدخـول المزرعة ، فهتفت به :
تفضّل بالدخول ، ولم اقترب منه كما هى عادتى معه سابقا ، ولكن هو اقترب منّى هـذه المـرّة ، تـقدّم نحوى وهديته الى غرفتى ، فرحّبت به واكرمته . ثمّ التفتّ اليه قائلا :
انّ شكلك لم يتغيّر قـط مـنـذ تـسـعـة عـشـر عـامـا ، الاّ انّ سـلوكـك فـقـط قـد تـغـيـّر ، فـقـال :
لاافـقـه مـا تـقـول ، انّ عـمـرى لايـتـجـاوز ثـمـانـيـة عـشـر عـامـا ، كـمـا انـّى لم ازر مـديـنـة ' لاهـج ' مـن قـبـل ، وجـئت الى هـنـا بـرفقة ابى قبل بضعة ايّام ؛ كى نخلد الى الدعة ونتمتّع بنسيم البحر ، فليس الامر كما تقول .
وحـاولت عـبـثـا اقـنـاع نـفـسـى بـاءنّ مـا حـدث كـان مـنـّى زلّة ، ولكـنّ جـهـودى بـاءت بالفشل ؛ اذ انّ هيئته هى بعينها ونبرة صوته هى هى ، فرايت ان اختبره لاطمئن نفسى .
فبادرته بالسؤ ال :
لماذا اتيت الى مزرعتى اذا ، فردّ قائلا :
ان كنت قد ضايقتك فساءعود من حيث اتيت ، قلت :
ما كـنـت ارمـى الى ذلك ، الاّ انـّى ارجـو مـنـك ان تـجـيـب عـلى اسـئلتـى بـدون احـراج ؛ لانّ هـذا الامـر يـهـمـّنى كثيرا .
فـقـال :
لقـد فـادتـنـى قـدمـاى الى هـذا المكان ، فتعلّق قلبى به تعلّقا شديدا ، ولا اعلم ما الباعث على ذلك ، فاستاءذنتك لدخول المزرعة .
ثـمّ اردف حـديـثـه بـالقـول :
ومـمـّا يـثـيـر دهـشـتـى هـو انـّى اتـصـوّر شكل هذه المزرعة كان مغايرا لما هو عليه الا ن ، ولا اجد تحليلا لتصوّرى هذا . فقلت :
حسنا ، كيف كان شكلها مثلا ؟ قـال :
كـانـت المـزرعـة تـحـفـل بـجـنـبـة الشـاى ، امـّا الا ن فـقـد حـلّت الاشـجـار مـحـلّهـا ، اليـس مـن الافـضـل ان تـسـتـاءصـل الاشـجـار وتـغـرس الشـاى مـحـلّهـا ؟ فـقـلت :
كـان الامـر كـمـا تـقول قبل عشرين سنة ، الاّ انّ الاشجار كانت غراسا فنمت ، فالشجرة سادت والجنبة بادت ، وسوف اجتثّ الاشجار واغـرس الشـاى ثـانـيـة عـملا باقتراحك ، وسوف تعود المزرعة الى سابق عهدها ان شاءاللّه بشرط ان تضيفنى كلّما زرت ' لاهج ' . قال :
تسرّنى رؤ يتك والا قامة فى منزلك ، ولكن يجب ان استاءذن ابى فى هذا الامر .
ثـمّ قـلت له :
مـا اسـمـك ؟ قـال :
كـمـا تـرانـى الا ن بهذه الهيئة امامك ، ان ابى اطلق علىّ اسم ' مهدى ' . فتداركت جـوابـه بـسـؤ الى :
مـاذا تـعـنـى بـقـولك :
كـمـا تـرانـى الا ن بـهـذه الهـيـئة امـامـك ؟ قال :
لااعلم ، انّ ذلك جرى على لسانى .
وهـنـا تـبـادر الى ذهـنـى انـّى سـاءلتـه قـبـل عـشـريـن سـنـة عـن اسـمـه فـقـال حينها :
لازلت فى هيئة لاتخطر على بالك ، فلذا لايمكننى ان اسمّى نفسى باسم . وتذكّرت انّه بيّن لى احـكـامـا ومسائل دينية ، وكان العلماء حولها مختلفين . فساءلته عن بعضها ، فاءبدى جهله بها بحركة من كتفيه ، وعقّب بالقول :
انا لا ادرك ما تقول ؛ لانّى ما درست العلوم الدينية . فقلت له :
صارحنى بكلّ ما يخطر على بالك ؛ لانّ ذلك يـعـنـيـنـى عـناية فائقة . قال :
ان كان الموضوع بهذه الخطورة فالاولى برايى ان يكون الاستجواب مطابقا لما حدث لى سابقا بدون ادنى تفاوت واختلاف . فساءلته :
اىّ المواقع من المزرعة يثير اعجابك وتركن اليـه نـفـسـك ؟ قـال :
انّى آنس بتلك الزاوية ( واشار بيده الى باب المزرعة ) ولا ادرى ما السبب ؟ اذ حين قدومى الى هنا دفعنى دافع للوقوف فيه ! وهـنـا انـجـلى الريـب ، فـهـذا الشـابّ هـو نـفـسـه الّذى كـان يـتـردّد الىّ قـبـل عـشـريـن سـنـة ؛ فـلقـد دلّ عـلى المـوضـع الّذى اعـتـاد الوقـوف فـيـه خـلال الايـّام العـشـرة . فـقـلت له :
ايـمـكـنـنـى الالتـقـاء بـاءبـيـك ؟ قال :
نعم . ذهبنا معا الى بيت مضيّفه ، وهو احد اصدقائى .
سـاءلت ابـاه :
مـا عـمـر ولدك ؟ قـال :
سـبـع عـشرة سنة ، فقلت :
ارجو منك ان تذكر لى نبذة مختصرة عن حياته .
قال :
ولكن لماذا هذا الطلب ؟ فقلت :
لى قصد وراء ذلك ، وربّما ساءشرحه لك . فاستعرض لى لمحة من حياته مـنذ ولادته حتّى لحظة لقائى معه ، ولم تكن فى حياته مواقف تثير الاهتمام . وانّى عزفت عن اخباره بحقيقة الامر ؛ لانـى لا اسـتـطـيـع تـفـهـيـمـه بـذلك ، وكـلّ مـا ذكـرتـه له هـو رؤ يـتـى لابـنـه فـى الحـلم قبل عشرين عاما بصورة مختصرة ، وانّه لقّننى بعض العلوم ولازلت احفظها ، فهو بمثابة الاستاذ بالنسبة الىّ ، واحبّ ان تبقى هذه الصلة بيننا دوما .
وخـتـم رسـالتـه بـالقـول :
ارجـو مـنـك ان تـوافـيـنـى بـتـخـريـج وتحليل لهذه الحادثة العجيبة .
(المصدر كتاب عالم الأرواح العجيب) للسيد حسن الأبطحي